تطبيق التعلم الإلكتروني وممارسة مهارات اللغة الأجنبية مع الناطقين بها

 تطبيق التعلم الإلكتروني وممارسة مهارات اللغة الأجنبية مع الناطقين بها

كتب هذه المقالة:

Ilya V. Osipov, Alex A. Volinsky, Evgeny Nikulchev & Anna Y. Prasikova 

تصف هذه الورقة البحثية تطبيقًا للتعلم الإلكتروني قائما على الويب لممارسة مهارات اللغة الأجنبية مع متحدثين أصليين، وتعد المواد التعليمية جزءًا من هذا التطبيق، إلى جانب البث الصوتي- المرئي المباشر بين المشاركين.

تم تصميم التكنولوجيا المقترحة لدعم الأساليب التقليدية وإكمالها؛ لدراسة اللغة المنطوقة من خلال جلب المتحدثين الأصليين والطلاب والمواد التعليمية في مكان واحد.

والسؤال الرئيس الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان بإمكان الغرباء، الذين اجتمعوا لأول مرة على شبكة الإنترنت تعليم وتعلم اللغات باستخدام مواد التدريب المتكاملة online classes.

النتائج

في المنصة المطورة (online education platforms)، يمكن لأي متحدث أصلي أن يلعب دور المعلم، أي أن يكون ميسرا لعملية تعلم اللغة الأجنبية.

ويستند الاتصال اللفظي إلى نشاط الكلام، الذي يمكن تطويره وتطبيقه أثناء تعلم اللغات الأجنبية، كما يرتبط تعلم اللغات الأجنبية باكتساب معرفة الثقافات الأخرى، وهو أمر مستحيل بدون الاتصال العملي بالكلام.

إن الخصائص الضرورية للتطبيقات (educational apps)على الإنترنت، والتي توفر ممارسة الاتصالات اللغوية، تتمثل في إمكانية إجراء الاتصالات السمعية والبصرية ومنهجية التدريس، بما في ذلك سيناريوهات المحادثة التي تتيح للمشاركين أن يبدأوا ويواصلوا بالفعل محادثة بشأن موضوع معين ودافع للمشاركين.

بيد أنه لوحظ أن تعلم اللغات التقليدية لا يوفر التدريب الكافي على الاتصال الشفوي المباشر، وبدون ممارسة الحوار، يكون إتقان اللغة بطيئا وغير فعال؛ فالتقنيات والنشاطات مثل: الرحلات إلى البلدان الأجنبية، والعيش في أسرة أجنبية، بل وحتى التنشئة الاجتماعية مع الأجانب في الشوارع تؤدي جميعها إلى زيادة نتائج تعلم اللغة. بيد أن هذه الأساليب مكلفة وغير ممكنة للتعليم الجماهيري.

وعلى صعيد آخر فإن المحادثات الحية مع المتحدثين الأصليين باستخدام برنامج سكايب يمكن أن تساعد أيضا، ولكن من الصعب العثور على رفيق للتحدث باللغة المرغوبة، وعلاوة على ذلك يحتاج هذا الرفيق إلى بعض المهارات التدريبية، في حين أن المتكلم العادي من السكان الأصليين لا يعرف منهجية التدريس، ولا يعرف ببساطة ماذا يقول.

وتم تطوير نظام للتدريب الحاسوبي في شكل لعبة، تسمى (i2istudy)، وذلك لتنفيذ جميع المكونات الضرورية للاتصال من أجل التدريب على المهارات اللغوية الأجنبية المنطوقة. وتتكون هذه اللعبة من المحادثة بمساعدة الحاسوب والتواصل مع المتحدثين الأصليين. فعلى سبيل المثال يمكن للمستخدمين الناطقين بالإنكليزية أن يتعلموا الإسبانية من المستخدمين الناطقين بالإسبانية وبالعكس أيضا، ويسمح نظام (i2istudy) للمتحدثين الأصليين بتعليم الآخرين دون معرفة كيفية التدريس ودون معرفة اللغات الأجنبية. وبعبارة أخرى، يسمح (i2istudy) لجميع المتحدثين الأصليين، وليس بالضرورة المعلمين المحترفين، لتعليم لغتهم الأصلية كجزء من لعبة الشبكة الجماعية ((بوجا وآخرون) 2014، (زولفاغار وأجاي 2012).

وتتمثل السمة الرئيسية للنظام في توفير مساحة مشتركة من المواد التعليمية، بما في ذلك الدروس المصممة خصيصا، وهي مواد وتوجيهات تعليمية بسيطة ومفهومة تدريجيا تساعد على الاتصال، والمنصة online lesson platform تسمح بالاتصال الصوتي والفيديو الحي وهي مبنية في واجهة الويب استنادا إلى تكنولوجيا الاتصالات الحديثة في الوقت الحقيقي على الويب (WebRTC).

شرح التطبيق

 i2istudy.comحاليا خدمة مجانية متعددة اللغات لدراسة اللغات الأجنبية online classes. وتستند الفكرة الرئيسة لهذه الخدمة إلى مبدأ "مصرفية الوقت"، ولكل دقيقة يعلمها الشخص باللغة الأم يكافأ بدقيقة يمكن استخدامها لتعلم اللغات الأجنبية. ويسمح هذا النهج حالياا باستخدام النظام مجانا، وينبع الاسم (i2istudy) من فكرة التعلم "من العين إلى العين"، استنادا إلى مبدأ الأقران، وقد أنشئ نموذج جديد للدراسة مع المتكلم الأصلي وفقا لمجموعة من الدورات التفاعلية courses online .

كل "درس lesson online" مبني على منصة الشاشة المقسمة على جانب واحد من الشاشة بث مباشر للفيديو مع اللغة الأصلية، وجنبا إلى جنب مع المتحدث الأصلي يذهب المتعلم من خلال المحتوى المحدد مسبقا، وكل ما على المعلم فعله هو قراءة المعلومات المقدمة في الشريحة بلغتهم الأصلية وبالتالي لا حاجة للمعلم المهني، ومن الناحية النظرية، يمكن لكل شخص أن يعلم لغته الأم في إطار هذا الشكل.

 ويقدم للطالب مواد مماثلة يمكن ترجمتها إلى لغته الأصلية حسب المستوى المختار، وعلاوة على ذلك؛ فإن نظام (i2istudy) هو نظام ذاتي التنظيم، حيث أنه يسمح لكل مستخدم باختيار الكثير من الخصائص لمدربه كوقته ومستواه وجنسه، إلى جانب الدرس، وبالتالي يمكن لكل شخص أن يجد معلمه "المناسب".