القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

مهارة الاستماع وتقويمها في ضوء المستويات الثلاث

مهارة الاستماع وتقويمها في ضوء المستويات الثلاث

مهارة الاستماع وتقويمها في ضوء المستويات الثلاث

   معروف أن اللغة أداة  الاتصال بين مجموعة من الجنس البشري، ووسيلة التفاهم بينهم، ومعروف ـ أيضاً ـ أن التفاهم هو تفاعل الفهم بين الطرفين.


ولحاجة الإنسان إلى التفاهم مع غيره استغلَّ عقله في ابتكار وسيلة يتغلَّب بها على بعد المسافات واختلاف الأزمنة، فاخترع طريقة صناعية للإفهام، وهي الكتابة، وطريقة صناعية للفهم وهي القراءة، وبهذا أمكنه أن يفهم عن السابقين بقراءة آثارهم المكتوبة، وأن يترك أفكاره ليفهمها عنه من سيأتون بعده، وكذلك استطاع أن يتفاهم مع النائين عن طريق الكتابة والقراءة ، وبهذا أصبح للغة أربعة ميادين للتواصل: الكلام، والكتابة كوسيلتي إفهام، والاستماع والقراءة كوسيلتي فهم.


ونستطيع القول: إن أول عناصر الاتصال اللغوي وجوداً هو الكلام، ثم الاستماع، ثم الكتابة، ثم القراءة؛ لأن حاسة السمع إذا كانت أول حاسة تعمل لدى الإنسان، فلا بد للمستمع من كلام يسمعه، فالكلام سابق للاستماع، وكذلك الكتابة تسبق القراءة؛ لأنه لابد للقارئ من كلام مكتوب.

مفهوم الاستماع :

    مهارة معقدة يعطي فيها الشخص المستمع المتحدث كل اهتماماته، ويركز انتباهه إلى حديثه، ويحاول تفسير أصواته، وإماءاته، وكل حركاته، وسكناته. يقصد بالاستماع فى اللغة: الفهم من قولهم "سمعت كلامه أى فهمت لفظه".


        فالاستماع عملية من عمليتى الاتصال بين البشر ووسيلة من بين وسيلتى الاتصال اللغوى الذى له جانبان جانب الإرسال وهو: إما أن يكون عن طريق الكلام أو الكتابة وجانب آخر هو الاستقبال: إما أن يكون عن طريق القراءة أو الاستماع، وكلاهما يتطلب عملاً عقلياً هو الفهم.


        فالاستماع إذن : "هو فهم الكلام أو الانتباه إلى شىء مسموع مثل الاستماع إلى متحدث، بخلاف السمع الذى هو حاسة وآلته الأذن ومنه السماع وهو عملية فسيولوجية يتوقف حدوثها على سلامة الأذن ولا يحتاج إلى أعمال الذهن أو الانتباه لمصدر الصوت".           


        وهناك من يذهب إلى أبعد من ذلك فيعرف الاستماع بأنه "عملية عقلية تتطلب جهداً يبذله المستمع فى متابعة المتكلم وفهم معنى ما يقوله واختزان أفكاره واسترجاعها إذا لزم الأمر وإجراء عمليات ربط بين الأفكار المتعددة".


        ومن ذلك يتضح أن الاستماع هو عملية استقبال الأذن للكلمات المنطوقة وفهمها وتحليلها والحكم عليها.


أ- السمع : Hearing

        يعرف السمع هاريس (Harris) بأنه "عملية فسيولوجية يتوقف حدوثها على سلامة الأذن ولا تحتاج إلى أعمال الذهن أو الانتباه لمصدر الصوت".


        كما يعرفه (محمود رشدى خاطر) بأنه : "مجرد استقبال الأذن لذبذبات صوتية من مصدر معين دون إعارتها انتباهاً مقصوداً، فالاستماع إذن عملية بسيطة تعتمد على فسيولوجية الأذن وقدرتها على التقاط هذه الذبذبات الصوتية".


        ويعرفه كلٌ من (محمد ظافر، يوسف الحمادى) : بأنه "فى اللغة إدراك الصوت بحاسة الأذن والسماع فطرى ولا يحتاج إلى مهارات خاصة".


        ويتضح مما سبق أن السمع حاسة من حواس الإنسان تتم عن طريق سلامة الجهاز السمعى وقدرته على استقبال هذه الذبذبات الصوتية ولا تحتاج إلى أعمال للذهن أو انتباه لمصدر الصوت.


ب- الإنصات : Auding

       يعرفه (فتحى على يونس) بأنه : "نوع أعلى فى الاستماع تتوافر فيه النية والقصد مع الرغبة الشديدة فى تحصيل المنصت إليه".


        ويعرفه (محمود رشدى خاطر) "الإنصات هو تركيز الانتباه على ما يسمعه الإنسان من أجل هدف محدد أو غرض يريد تحقيقه".


أنواع الاستماع :

  1. الاستماع التذوقي: ويظهر حين نستمع من أجل الاستمتاع كأن نستمع إلى صوت عذب، أو عمل رائع، أو محاضرة بموضوع ممتع جداً، أو إلى من تحب ، فأنت في هذه الحالة تتذوق وكأنك تستمتع بعمل فني جميل .
  2. الاستماع النشيط: ويظهر في تركيز الانتباه لتفسير كلام، أو قراءة المشاعر أو الحركات، وهذا النوع يتضمن التعاطف مع المتحدث، أو التأمل في كلامه، أو التفاعل معه.
  3. الاستماع الاستيعابي : هو الاستماع إلى درس ، أو ندوة عملية ، أو محاضرة؛بقصد فهم مايدور فيها .
  4. الاستماع الناقد: وهو الاستماع لاتخاذ قرار وحسم موقف، فحين تستمع إلى متكلم في مجال متخصص فأنت تحاول أن تستمع بإصغاء لتقرر موقفك من هذا الحديث .
  5. الاستماع الدفاعي: وفيه محاولة اكتشاف نقاط ضد المتكلم لنقده، أو مهاجمته، أو الرد عليه . وهذا من أكثر أنواع الاستماع انتشاراً، وغالباً مايكون في المناقشات أو المجادلات الدفاعي .
  6. الاستماع الازدواجي: وهو الاستماع إلى موقفين معاً، تتحدث مع شخص، وتستمع إلى حديث آخر يدور حولك، كأن تكون منشغلاً في  حديث مع زميل لك، وفي الوقت نفسه تسترق السمع إلى حديث يدور بين مجموعة أشخاص بجوارك، ويتحدثون في موضوع ترغب الخوض معهم، أو تستمع في الوقت ذاته إلى مذياع أو تلفاز .
  7. الاستماع المميز: وهو الاستماع إلى صوت مميز كأن يستمع الطبيب ليميز صوتاً غير طبيعي في القلب أوحشرجة الأمعاء، أو  الميكانيكي الذي يستمع ليميز صوت المحرك .
  8. الاستماع التعاطفي: وهو الاستماع والحلول مكان المتحدث لفهم مايقوله ولماذا يقول؟ وحين الاستماع إلى من نحب أو إلى طفلنا فنحن في هذه الحالة نتعاطف معه ونشعر بانفعالاته.
  9. الاستماع  العاكس: ويظهر عندما يتم الاستماع لإعادة صياغة، أو تلخيص موضوع ، أو توضيح رسالة  المتحدث ، وبخاصة حين يطلب تقديم تغذية راجعة عنه .
أولاً : أهداف الاستماع :

  • أن يحدد الكلمات ذات الأوزان المتشابهة من خلال جملة تنطق له.
  • أن يستخلص الأفكار الرئيسة للموضوع الذى استمع إليه.
  • أن يستخلص معنى الكلمة من سياق الجملة المسموعة.
  • أن يتنبأ بالنتائج من خلال استماعه لتسلسل الأحداث
  • أن يلخص حديثاً استمع إليه.
  • أن يميز بين الشعر والنثر بعد الاستماع إليه.

مجالات مهارات الاستماع

  1. تعرف الأصوات العربية وتمييز ما بينها من اختلافات ذات دلالة.
  2.  تعرف الحركات الطويلة والحركات القصيرة والتمييز بينها .
  3. التمييز بين الأصوات المجاورة في النطق والمتشابهة في الصوت .
  4. إدراك العلاقات بين الرموز الصوتية والمكتوبة والتمييز بينها.
  5. إدراك أوجه التشابه والفروق بين الأصوات العربية وما يوجد في لغة الطالب الأولى من أصوات .
  6. التقاط الأفكار الرئيسية .
  7. فهم ما يلقي من حديث باللغة العربية وبإيقاع طبيعي في حدود المفردات المدروسة.
  8. انتقاء ما ينبغي أن يستمع إليه 
  9. التمييز بين الأفكار الرئيسية والأفكار الثانوية .
  10. تعرف التشديد والتنوين وتمييزهما صوتياً .
  11. التمييز بين الحقائق والآراء من خلال سياق المحادثة العادية.
  12. متابعة الحديث وإدراك ما بين جوانبه من علاقات.
  13. معرفة تقاليد الاستماع وآدابه .
  14.  الاستماع إلى اللغة العربية وفهمها دون أن يعوق ذلك قواعد تنظيم المعنى .
  15.  إدراك مدى ما في بعض جوانب الحديث من تناقص .
  16. إدراك التغييرات في المعاني الناتجة عن تعديل أو تحويل في بنية الكلمة .
  17. التكيف مع إيقاع المتحدث , فيلتقط بسرعة أفكار المسرعين في الحديث ويتمهل مع المبطئين فيه.
  18. التقاط أوجه التشابه والاختلاف بين الآراء .
  19.  تخيل الأحداث التي يتناولها المتكلم في حديثه .
  20. استخلاص النتائج من بين ما سمعه من مقدمات .
  21.  التمييز بين نغمة التأكد والتعبيرات ذات الصبغة الانفعالية
  22. استخدام السياق في فهم الكلمات الجديدة , وإدراك أغراض المتحدث .
  23. إدراك ما يريد المتحدث التعبير عنه من خلال النبر والتنغيم العادي.  

أهمية الاستماع :

   يقول قدماء العرب فى فضل الاستماع وأهميته : "تعلم حسن الاستماع قبل أن تتعلم حسن الكلام فإنك إلى أن تسمع وتعى أحوج منك إلى أن تتكلم".


        نجد على مستوى الفرد أن الاستماع له دور فى إكساب الفرد لغة الحديث، فالطفل فى سنوات عمره الأولى يتعلم نطق الكلمات عن طريق استماعه لها من أفراد الأسرة المحيطين به ومن حكايات الأم له قبل النوم حيث إن للأم دور كبير فى إثراء النمو اللغوى للطفل عن طريق سرد الحكايات، والقصص الخيالية للطفل، فللاستماع دور كبير فى تطور لغة الطفل وتنميتها.


 يمكن تحديد أهمية الاستماع فيما يأتي :

  • ما يستغرق الاستماع من الوقت قياساً بالمهارات الأخرى  حيث كشفت بعض الدراسات أن طلاب المدرسة الثانوية يخصصون في بعض البلاد 45% من الوقت للاستماع، وطلاب المرحلة الابتدائية يقضون ساعتين ونصف من خمس ساعات في الاستماع .
  • وبرهنت دراسة أخرى أن الإنسان العادي يستغرق في الاستماع ثلاثة أمثال ما يستغرقه في القراءة؛ ولهذا يعد الاستماع أمراً مهماً في العملية التعليمية؛ لأن الطلاب يستمعون إلى شرح معلمهم ويتابعون إجابة زملائهم كما يستمعون إلى الندوات والمحاضرات والخطب. ويقول الحكماء: إن أول العلم الصمت والثاني الاستماع والثالث الحفظ والرابع العقل والخامس نشره .
  • الوسيلة التي يتصل بها الإنسان في مراحل حياته الأولى بالآخرين.
  • عن طريقه يكتسب المفردات ويتعلم أنماط الجمل والتراكيب ويتلقى الأفكار والمفاهيم
  • عن طريقه أيضاً يكتسب المهارات الأخرى للغة كلاماً وقراءة وكتابة، فالاستماع شرط أساسي للنمو اللغوي؛ فالطفل يكتسب ثروته اللغوية عن طريق الربط بين الصوت والصورة والحركة، فالاستماع عامل حاسم في ظهور النطق عند الطفل.
  • الاستماع الجيد شرط لحماية الإنسان من أخطاء كثيرة تهدده، وهو عماد كثير من المواقف التي تستدعي الإصغاء والانتباه، كالأسئلة والأجوبة والمناقشات والأحاديث وسرد القصص والخطب.
  • فيه تدريب على حسن الإصغاء وحصر الذهن ومتابعة المتكلم وسرعة الفهم.
  • للاستماع أهمية قصوى في عملية التعليم أكثر من القراءة؛ لأن الكلمة المنطوقة وسيلة
  •  لنقل التراث الثقافي من جيل إلى آخر


ونظراً لعدم التدريب على مهارة الاستماع نجد كثيراً من المتعلمين يستمعون، ولكن قدرتهم على الفهم ضعيفة، فهم قادرون على إدراك الأصوات وإدراك متابعة الأصوات دون فهم تفسير لها. ويشكو كثير من المعلمين عجز طلابهم عن متابعتهم والكتابة وراءهم، وقد يكون لذلك أسباب كثيرة، ولكن من الأسباب القوية التي لا يمكننا تجاهلها هي أن كثيراً من الطلاب لم يهيؤوا لهذه المواقف الاستماعية الطويلة. ولم يتعهدهم أساتذتهم بالتدريب على الاستماع وتلخيص ما يسمعون.


شروط الاستماع :

أولاً : شروط المصادر اللغوية :

  • يجب أن تكون مخارج الأصوات عند المتحدث واضحة ؛ بحيث تصدر أصواتاً مميزة عن بعضها .
  • يجب أن يكون الصوت عالياً مسموعاً بشكل واضح .
  • يجب أن تخلو البيئة المحيطة من موانع وصول الصوت إلى الأذن .
  • يجب أن تكون الكلمات مستخدمة طبقاً للمعاني المتعارف عليها بين أبناء المجتمع.
  • يجب أن تكون التراكيب اللغوية مطابقة للتراكيب السليمة في اللغة من ناحية ، ومناسبة للمعنى من ناحية أخرى .

ثانياً : شروط الأذن :

الأذن جهاز عضوي يتكون من مجموعة من الأجزاء قد يصيب أحدها الخلل ؛ مما يعيق عملية الاستماع ، وعندها يجب علاج المرض بالوسائل الطبية المتاحة .


ثالثاً : شروط العقل :

  1. يجب أن تكون الكلمات من ضمن الثروة اللغوية التي يمتلكها المستمع ، فإذا استمع إلى كلمة جديدة لم يسمعها من قبل فقد يؤدي ذلك إلى افتراض معنى خاطئ لها ، وهذا يؤدي إلى سوء الفهم.
  2. يجب أن يكون معنى الكلمة عند المستمع هو نفس معنى الكلمة عند المتحدث ، ونحن لانقصد ظلال المعنى ، إذ لكل كلمة معنى يختلف في ظلاله وبعض إيحاءاته عند كل فرد منا، ولكننا نقصد المعنى العام المتعارف عليه في المجتمع .
  3. يجب أن يكون المستمع قادراً على فهم مايستمع إليه ، أي يمتلك القدرات العقلية التي تتناسب مع الموضوع الذي يستمع إليه .
  4.  يجب أن يكون العقل قادراً على ربط مايستمع إليه بالخبرات السابقة لديه .
  5. يجب أن يكون العقل قادراً على استنباط أفكار جديدة من الأفكار التي استمع إليها أو خلق أفكار جديدة قد تتفق أو تتعارض مع الأفكار السابقة .

تدريس الاستماع:

    لابد أن يتم تدريس الاستماع بطريقة علمية منظمة تسير وفق خطوات مرسومة وهادفة ويمكن أن ترتب الخطوات كما يلي:


المرحلة الأولى : مرحلة الإعداد وتهيئة التلاميذ لدرس الاستماع :        

     حيث يعد المعلم مادة الاستماع مسبقاً ، وتكون مناسبة لقدرات وميول وخبرات الطلاب ، ثم يعد الأدوات والوسائل التي تساعد على الاستماع الجيد ، ويبرز المعلم لهم أهمية الاستماع، وأن يوضح لهم طبيعة المادة العلمية التي سوف يلقيها عليهم أو التعليمات التي سوف يصدرها، وأن يحدد لهم الهدف الذي يقصده، أي يوضح لهم مهارة الاستماع التي يريد تنميتها عندهم


المرحلة الثانية : مرحلة التنفيذ 

 حيث يبرز المعلم النقاط المهمة ، ويسلط الضوء عليها ، ثم يقدم المادة العلمية بطريقة تتفق مع الهدف المحدد، كأن يبطئ في القراءة إن كان المطلوب تنمية مهارات معقدة أو أن يسرع فيها إن كان المطلوب تدريب التلاميذ على اللحاق بالمتحدثين سريعي الحديث وهكذا، ويوفر للطلاب من الأمور ما يراه لازماً لفهم المادة العلمية المسموعة، فإذا كان فيها كلمات صعبة أو اصطلاحات ذات دلالات معينة أوضحها، والمهم أن يذلل المعلم أمام الطلاب مشكلات النص بالطريقة التي تمكنهم من تناوله


المرحلة الثالثة : مرحلة التقويم والمتابعة

 وهي مرحلة التغذية الراجعة ، ويكون تقويم أداء الطلاب عن طريق مناقشتهم في المادة التي قرئت عليهم أو التعليمات التي أصدرها ويتم ذلك عن طريق طرح أسئلة محددة ترتبط بالهدف المنشود أو إلقاء أسئلة أكثر عمقاً وأقرب إلى الهدف المنشود مما يمكن من قياس مستوى تقدم الطلاب ومعرفة ما تحقق من الأهداف وتقويم الموقف الاستماعي.


 أسس تدريس الاستماع

  • أولا: الانتباه من المطالب الرئيسة لسمع الرسالة وتفسيرها ، وتحديد السلوك المترتب عليها .
  • ثانيا :التخلص من المشتتات الشعورية واللاشعورية ، كالبعد عن مصادر الضوضاء ، والاستماع للمتحدث بدلا من الرسالة ، والمستمع الكفء هو من يقدر أهمية الاستماع الفعال ، ويعلم أنها تنقص كلما كان المستمع يعانى من متاعب جسدية أو نفسية .
  • ثالثا: التدريس الفعال الذي يزيد من وعى التلاميذ بأساليب توجيه الانتباه ، وتجنب عوامل التشتت الذهني .
  • رابعا: استرجاع الخبرات السابقة له أكبر الأثر في فهم الموضوع وتفسيره .
  • خامسا: تكوين مهارة الاستماع النقدي بالتدريب على اكتشاف المتناقضات ، وأساليب الدعاية ، وأهداف المتحدث .
  • سادسا: التدريب الجيد على فهم معاني الكلمات من السياق ، حيث يتعذر على المرء استعمال القاموس أثناء الاستماع .
  • سابعا: مما يعوق الاستماع أن تفكير المستمع يسبق المتحدث ، مما يتطلب من المستمع توظيفه في إبعاد المشتتات ، وخدمة الاستماع الفعال .

مهارات الاستماع

       قسم التربويون مهارات الاستماع إلى أربعة أقسام رئيسة هي :


أولا : مهارات الفهم ودقته ، وتتكون من العناصر الآتية :


  1. الاستعداد للاستماع بفهم .
  2. القدرة على حصر الذهن ، وتركيزه فيما يستمع إليه .
  3. إدراك الفكرة العامة التي يدور حولها الحديث .
  4. إدراك الأفكار الأساس للحديث .
  5. استخدام إشارات السياق الصوتية للفهم .
  6. إدراك الأفكار الجزئية المكونة لكل فكرة رئيسة .
  7. القدرة على متابعة تعليمات شفوية ، وفهم المقصود منها .


ثانيا : مهارات الاستيعاب ، وتتكون من العناصر التالية : ـ


  1. القدرة على تلخيص المسموع .
  2. التمييز بين الحقيقة ،والخيال مما يقال .
  3. القدرة على إدراك العلاقات بين الأفكار المعروضة .
  4. القدرة على تصنيف الأفكار التي تعرض لها المتحدث .


ثالثا : مهارات التذكر ، وعناصرها كالتالي : ـ


  1. القدرة على تعرف الجديد في المسموع .
  2. ربط الجديد المكتسب بالخبرات السابقة .
  3. إدراك العلاقة بين المسموع من الأفكار ، والخبرات السابقة .
  4. القدرة على اختيار الأفكار الصحيحة ؛ للاحتفاظ بها في الذاكرة .


رابعا : مهارة التذوق والنقد ، وتتصل بها العناصر الآتية : ـ


  1. حسن الاستماع والتفاعل مع المتحدث .
  2. القدرة على مشاركة المتحدث عاطفيا .
  3. القدرة على تمييز مواطن القوة ، والضعف في الحديث .
  4. الحكم على الحديث في ضوء الخبرات السابقة ، وقبوله أو رفضه . 
  5. إدراك مدى أهمية الأفكار التي تضمنها الحديث ، ومدى صلاحيتها للتطبيق .
  6. القدرة على التنبؤ بما سينتهي إليه الحديث .


تقويم التحصيل بطرح أسئلة أكثر عمقا ، لها ارتباط في صياغتها بالأهداف السلوكية ، التي سبق تحديدها عند إعداد الدرس . ويشترط في هذه الأسئلة أن تكون شاملة لجميع الأهداف ، وقادرة على قياس ما وضعت له فقط .


تقويم الاستماع

التقويم هو عملية إصدار حكم على مدى تحقيق الأهداف المنشودة على النحو الذي تتحدد به تلك الأهداف، فإذا رسمت للاستماع أهداف فلابد من التحقق عن مدى تحقيق هذه الأهداف.


وللمعلم الحرية في اختيار أسلوب عرض الاستماع على طلابه وعلىه أن يختار الطريقة المناسبة لتقويم هذا الأسلوب، ومن هذه الأساليب:


  • الاستماع إلى فقرة أو مقال أو قصة.
  •  الاستماع إلى شريط تسجيل.
  •  مشاهدة فيلم سينمائي أو تلفازي.
  •  قراءة نص مكتوب.
  •  الاستماع إلى كلمة من أحد المحاضرين.

وبعد الاستماع أو المشاهدة أو القراءة يختار المعلم الأسلوب الملائم لوضع اختبار في هذه المادة عن طريق ما يلي:


  • أسئلة توجه إلى الطالب كتابية أو شفهية يجيب عنها شفهياً أو كتابياً.
  • توجيه أسئلة الاختيار من متعدد، يوضح في كل سؤال عدة إجابات.
  • أسئلة الصواب والخطأ وفقاً للنص الذي سمعه الطالب.
  • ملء الفراغات ذات العلاقة بالنص المسموع.
  • المزاوجة بين قائمتين في ضوء ما سمعه.
  • الترتيب بحيث يطلب من الطالب ترتيب الكلمات وفقاً لتسلسل حدوثها الزمني كما يفيد النص.
  • التلخيص كأن يلخص الطالب ما فهم من النص المسموع.

ويمكن أن يتخذ المعلم أساليب أخرى مثل تكليف الطلاب سماع عدد من الخطب والمحاضرات والندوات وتلخيصها أو عن طريق تطبيق البرنامج الاتصالي، أو عن طريق الحوارات والأسئلة التي يلقيها المعلم على طلابه حول موضوع معين.


ومع كل هذا وذاك فإن «الاستماع هو المعبر الوحيد لتعلم المهارات الأخرى: القراءة والحديث والكتابة وهو جزء من فنون اللغة ولهذا اهتم به التربويون واللغويون وأولوه عناية بالغة».


فلابد من إظهار أهمية الاستماع في الحياة بصفة عامة وفي الحياة التعليمية بصفة خاصة، وإعداد البرامج التعليمية النافعة والمسلية والمناسبة للمستويات الدراسية، وإيلاء الجانب الشفهي الأهمية في دروس اللغة، فعن طريقه يتعلم الطالب مهارة الاستماع والاستيعاب، ولابد من التعرف على الصعوبات والعقبات التي تواجه الاستماع وتذليلها لصالح الطلاب، وتقديم دروس مناسبة للطلاب فيما يخص الاستماع مع استخدام الأساليب المناسبة لتقويم عملية الاستماع ،وكذلك الإفادة من البرامج التعليمية المقدمة في التلفاز والبرامج الحاسوبية وتوظيفها لخدمة الطلاب في هذا المجال.


  ويمكن إدخال فن الاستماع في برامج إعداد معلمي اللغة العربية قبل الخدمة وتضمينه في الدورات التدريبية التي تعقد لمدرسي اللغة العربية أثناء الخدمة.


   وعلى هذا فلابد من تضمين مناهج اللغة العربية فن الاستماع عن طريق المقررات والأنشطة المصاحبة لها.


    والحاجة تدعو أيضاً إلى إعداد كتيب للمعلم يتضمن أهمية الاستماع وطبيعة عملية الاستماع ووظائف الاستماع في الحياة وأهداف تدريسه ومحتوى خاصاً به، بحيث تكون الخبرات والأنشطة تحتوي على تدريب الطلاب على الاستماع ومن ثم توضيح لطريقة تقويمه.


 عرض نص فهم المسموع

  • اطلب من الطلاب إغلاق الكتب, والاستماع جيداً إلى النص.
  • أدر التسجيل, أو اقرأ النص قراءة واضحة, دون إسراع أو إبطاء .
  • بعد استماع الطلاب للنص, وجههم إلى فتح الكتب, وحل التدريبات .
  • بعد استماع الطلاب للنص, وحل جميع التدريبات, اطلب منهم قراءة نص فهم المسموع الموجود في آخر الكتاب, وتصحيح إجاباتهم بأنفسهم.



  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
ADMIN

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات